يبدو أن تداعيات فيروس كورونا لن تقتصر على حصد الآلاف من الأرواح يوميًا وتدمير الاقتصاد لكنها تمتد إلى النخر في العلاقات بين الدول.
وقالت وكالة أنباء أسوشيتد برس اليوم الثلاثاء: إن وزارة الخارجية الفرنسية استدعت سفير الصين بالدولة الأوروبية لو شاي للتعبير عن رفضها الواضح لانتقادات صينية بشأن كيفية تعامل باريس مع أزمة تفشي فيروس كورونا.
وأصدر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بيانا ذكر فيه أن بعض التعليقات العامة الصادرة من مسؤولين صينيين لا تتماشى مع "علاقة الثقة والصداقة" التي تجمع الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جين بينج.
وأفادت الوكالة الأمريكية أن الأحد الماضي شهد باكروة الخلافات بين البلدين حينما نشر موقع السفارة الصينية بيانًا زاخرًا بالانتقادات باللغة الفرنسية منسوبًا لدبلوماسي صيني في باريس لم يذكر هويته.
وجاء ذلك على ما يبدو ردًا على انتقادات وجتها وسائل إعلام وخبراء وسياسيون غربيون لتعامل بكين مع أزمة تفشي الفيروس المستجد وفقا لأسوشيتد برس.
وزعم البيان المذكور أن العاملين في مراكز الرعاية الفرنسية هجروا أماكن عملهم بشكل جماعي تاركين النزلاء يموتون من المرض والجوع.
ووفقًا لآخر الإحصائيات، ارتفعت حصيلة وفيات كوفيد-19 في فرنسا إلى 15729.
وتجاوز عدد مصابي الفيروس في الدولة الأوروبية 100 ألف منذ بداية ظهور كورونا.
وأعلن جيروم سالومون رئيس وكالة الصحة الوطنية الفرنسية أن بلاده سجلت 762 حالة وفاة جديدة على مدار الساعات الأربعة والعشرين الماضية داخل المستشفيات ومراكز الرعاية، لكنه أشار إلى أن عدد المصابين الجدد يتناقص.
بيد أنه ما زال هناك أكثر من 6700 مريض في وحدات العناية المركزة في فرنسا,.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الفرنسي مد الإغلاق المفروض على البلاد حتى 11 مايو بهدف الحد من تفشي الفيروس.
رابط النص الأصلي
.